أكادير تهتز على وقع فضيحة جديدة.. “تاكسي الاحتيال” و”الكاميرا ” تورط السائق (فيديو)

هبة بريس – أكادير

لم تكد مدينة أكادير تستيقظ من صدمة فيديو الاعتداء الصادم الذي ظهر فيه سائق سيارة أجرة كبيرة وهو يعنف و ينهال بالسبّ والشتم على سيدتين في الشارع العام، حتى تفجرت فضيحة جديدة، أكثر إرباكا، بطلتها عدسة كاميرا وثقت لحظة احتيال استهدفت سياحا أجانب.

الفيديو، الذي سرعان ما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم، يظهر لحظة إنزال سائحتين من سيارة أجرة صغيرة أمام وحدة فندقية بالمدينة، وما بدأ في البداية موقفا عاديا لدفع الأجرة، تحول خلال ثوانٍ إلى مشهد مسيء، بعدما ناول السياح السائق ورقة نقدية من فئة 200 درهم، ليتعمد هذا الأخير إسقاطها تحت إطار سيارته، ثم يدخل معهن في مشادة كلامية رافضا الاعتراف بتسلّمه المبلغ.

– الكاميرا لا تكذب

رغم محاولات السائق إخفاء الواقعة، فإن الكاميرا التي كانت بحوزة أحد السياح فضحت ما جرى بالتفصيل، فتعابير الارتباك، والحركات المشبوهة، والألفاظ النابية التي استُخدمت، كلها ظهرت جلية في المقطع الذي ألهب مشاعر الغضب لدى رواد الشبكات الاجتماعية.

السياح، وفي مشهد يعكس درجة عالية من الوعي والتحضر، لم يدخلوا في جدال طويل، بل أخرجوا مبلغًا جديدًا وسلموه للسائق، الذي غادر بسرعة، متجاهلًا ما التقطته العدسة.

– صورة المدينة على المحك

هذه الحادثة، التي تنضاف إلى سلسلة من التجاوزات الفردية لعدد من سائقي سيارات الأجرة، تهدد بتشويه سمعة القطاع السياحي بأكادير، المدينة التي تعتمد بشكل كبير على السياحة كمورد اقتصادي رئيسي، كيف يمكن إقناع سائح بالعودة لزيارة مدينة يتعرّض فيها للاحتيال أمام فندقه؟.

– السلطات تتحرك.. والتحقيق قادم

مصادر مطلعة أشارت إلى أن السلطات الأمنية بأكادير بصدد فتح تحقيق رسمي في الحادثة، من أجل تحديد هوية السائق، والاستماع إلى الضحايا، قبل إحالة الملف إلى العدالة، هذا التحرك يأتي في إطار سياسة “الصرامة والشفافية” التي تنهجها السلطات لمواجهة التجاوزات التي تسيء إلى صورة المدينة وبلد بأكمله.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى