إفران تحتضر سياحيًا.. مقاهي ومطاعم على وشك الإغلاق: من يُنقذ “سويسرا المغرب”؟

هبة بريس- مكتب فاس

بينما يستعد المغرب لاحتضان تظاهرات كبرى مثل كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، تعيش مدينة إفران، المصنفة ضمن أنظف المدن وأكثرها جاذبية سياحيًا، وضعًا مقلقًا على جميع الأصعدة.

ابتداءً من شهر يوليوز المقبل، تواجه عدة مقاهٍ ومطاعم معروفة في المدينة قرار الإغلاق ضمنهم لابي وكرين وسط المدينة مكان السياح، بسبب مشاكل تنظيمية وتوتر في العلاقة مع السلطات المحلية، مما يعمق جراح السياحة الداخلية والخارجية ويضرب في العمق صورة المدينة كوجهة سياحية متميزة.

في ظل غياب رؤية تنموية واضحة، وتراجع البنية التحتية السياحية، وانعدام سياسة دعم حقيقية للمهنيين المحليين، باتت إفران تفقد تدريجيًا مكانتها كمركز جذب سياحي. فالوضع لا ينبئ بخير، خاصة في ظل ما يعتبره متابعون “صمتًا غير مفهوم” من طرف السلطات المعنية.

فهل من المعقول أن تتهاوى مدينة بحجم إفران، في الوقت الذي يروج فيه المغرب لصورة الانفتاح والاستعداد لاستقبال العالم؟
من يتحمّل مسؤولية هذا التدهور؟
هل هو غياب التخطيط؟ ضعف الحكامة؟ أم غياب الإرادة السياسية لدى الجهات المسؤولة؟

ما يحدث اليوم في إفران ليس مجرد أزمة موسمية، بل مؤشر خطير على غياب استراتيجية واضحة لإنقاذ المدن السياحية الصغيرة، التي تلعب دورًا محوريًا في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز صورة المغرب كوجهة سياحية دولية.

الساكنة، المستثمرون، والعاملون في القطاع يطالبون بتدخل عاجل قبل أن تتحول المدينة إلى مجرد ذكرى في ذاكرة السياحة الوطنية.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى