القضاء الجزائري يصدر حكماً بالسجن 5 سنوات ضد الكاتب بوعلام صنصال

هبة بريس

قضت محكمة جزائرية، اليوم الثلاثاء، بالسجن خمس سنوات نافذة ضد الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، في ختام محاكمته التي أثارت جدلاً واسعاً على المستويين السياسي والإعلامي، داخل الجزائر وخارجها.

مطالبة النيابة العامة بتشديد العقوبة

الحكم جاء رغم مطالبة النيابة العامة بتشديد العقوبة إلى عشر سنوات، ورغم التوقعات التي رجّحت حُكماً مخففاً، خصوصاً في ظل الضغوط الفرنسية الرامية إلى إنهاء القضية بعفو رئاسي.

وأكد مجلس قضاء الجزائر العاصمة قرار المحكمة الابتدائية الصادر في أبريل الماضي، ليغلق بذلك باب التكهنات حول إمكانية تليين الموقف القضائي الجزائري.

وقد سُمح للمرة الأولى لمحامٍ فرنسي، هو بيير كورنوتج جنتيل، بالحضور نيابة عن صنصال، بعد أن التقى به في السجن عشية صدور الحكم. إلا أن جلسة اليوم اقتصرت على المداولة والنطق بالحكم، نظراً لانعقاد جلسة المرافعات الأسبوع الماضي.

المساس بالوحدة الوطنية

ويواجه الكاتب تهماً تتعلق بـ”المساس بالوحدة الوطنية”، و”إهانة هيئة نظامية”، و”نشر تصريحات من شأنها الإضرار بصورة الدولة”، على خلفية مقابلة صحفية صرّح فيها بأن بعض المناطق الجزائرية كانت تابعة للمغرب، وأن الجزائر لم تكن كياناً قائماً قبل الحقبة الاستعمارية.

وهي تصريحات اعتُبرت من جانب السلطات محاولة لتشويه التاريخ الوطني، بينما أصر صنصال خلال المحاكمة على أن تصريحاته تندرج ضمن حرية التعبير، واعتبرها قراءة فكرية لا تحمل نوايا عدائية.

ورغم دخول المحامي الفرنسي على خط الدفاع، لم يُعرف بعد ما إذا كان سيطعن في الحكم أمام المحكمة العليا. وإذا تم الاستئناف، فإن القضية ستظل مفتوحة أمام القضاء، ما يُسقط مؤقتاً إمكانية صدور عفو رئاسي، إذ ينص القانون الجزائري على أن العفو لا يُمنح إلا بعد صدور حكم نهائي وباتّ.

 



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى