الناظور.. مدرسة تمنع طفلاً مريضًا بالصرع من تناول دوائه وتثير غضبًا واسعًا

هبة بريس – محمد زريوح

في حادثة غير متوقعة أثارت ضجة في مدينة الناظور، تم منع طفل مريض بالصرع من تناول دوائه داخل مدرسته الابتدائية (لعري الشيخ )، وهو ما كان قد يعرض حياته للخطر.

الحادثة التي حدثت في وقت حساس سلطت الضوء على غياب المقاربة الإنسانية في التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الصحية الخاصة داخل المؤسسات التعليمية، ما أثار استياءً واسعًا بين المواطنين.

ووفقًا للتفاصيل، فإن والدة الطفل توجهت إلى المدرسة في الموعد المعتاد لتزويد ابنها بالدواء، بناءً على التنسيق المسبق مع إدارة المدرسة.

إلا أنها فوجئت برفض الطاقم التعليمي إخراج ابنها من الفصل لتناول الدواء، دون تقديم أي توضيحات حول سبب الرفض. ورغم محاولاتها المتكررة لشرح خطورة الوضع الصحي للطفل، قوبل طلبها بالرفض، ما دفعها إلى طلب تدخل الشرطة لحل الموقف.

وبعد وصول الشرطة إلى المكان، تمكن الطفل من تناول دوائه في الوقت المناسب، ما ساهم في إنقاذ حياته من أي مضاعفات صحية قد تحدث.

الحادثة أبرزت ضعف التنسيق بين الأسرة والمدرسة في التعامل مع الحالات الصحية الطارئة، مما جعل الكثيرين يتساءلون عن مسؤولية المدارس في توفير الرعاية الصحية المناسبة للطلاب.

في أعقاب هذه الحادثة، طالب العديد من الآباء والفاعلين الجمعويين المديرية الإقليمية للتعليم في الناظور بالتدخل الفوري لتوضيح ملابسات الواقعة، ووضع بروتوكولات واضحة للتعامل مع الحالات الصحية الخاصة.

وأكدوا أن مثل هذه الحوادث تُظهر الحاجة الملحة لتدريب العاملين في القطاع التعليمي على التعامل مع الحالات الصحية الطارئة وتوفير بيئة مدرسية آمنة وصحية.

وفي حديثها عن الحادثة، قالت والدة الطفل بحرقة: “أنا أم لطفل مريض بالصرع، وأذهب كل يوم تقريبًا لأعطيه دواءه في الوقت المحدد، لكنني تفاجأت بمنعي من إخراجه من القسم. حاولت أن أشرح للأستاذة لكن قوبل طلبي بالرفض. شعرت بالرعب على صحة ابني، واضطررت لاستدعاء الشرطة.” وأضافت أن ما حدث كان غير إنساني وأثر بشكل عميق على حياتها وحياة ابنها.

وأشارت الأم إلى أن القانون 10.16 الخاص بحماية الطفولة ينص على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية لحماية الأطفال داخل الوسط المدرسي، مشيرة إلى المذكرة الوزارية رقم 147×17 التي تؤكد على أهمية تكييف البيئة المدرسية مع احتياجات الأطفال الصحية لضمان سلامتهم واندماجهم بشكل صحيح.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى