
الناظور.. مياه السقي في سهل صبرة تحت رحمة السرقة والفوضى تهدد القطاع الفلاحي
هبة بريس – محمد زريوح
تواجه منطقة سهل صبرة التابعة لمدينة زايو، إقليم الناظور، حالة من الغضب العارم في صفوف الفلاحين بسبب تزايد ظاهرة سرقة مياه السقي، وهو ما يشكل تهديداً مباشراً لمحاصيلهم الزراعية ويعوق جهودهم للحفاظ على نشاطهم الفلاحي.
رغم أن هذه الظاهرة ليست جديدة في المنطقة، فإنها عرفت في الآونة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً، مما أثار استياءً واسعاً بين الفلاحين الذين يعانون من صعوبة الحصول على المياه اللازمة لري محاصيلهم، خاصة أولئك الذين تقع أراضيهم في شمال سهل صبرة.
بحسب المعطيات المتوفرة، فإن بعض الفلاحين يلجؤون إلى سرقة المياه المخصصة للمدار السقوي وتحويلها إلى أراضٍ بورية لا تشملها هذه الخدمة، مما يعد خرقاً للقوانين المنظمة للقطاع الفلاحي، ويزيد من معاناة الفلاحين الذين يجدون أنفسهم في مواجهة تحديات جديدة.
وتشير مصادر هبة بريس إلى أن هذه العمليات لا تتم بشكل عشوائي، بل يتم تنظيمها من قبل عصابة معروفة في المنطقة، يُشتبه في تورطها في توجيه المياه إلى حقول معينة مقابل مبالغ مالية غير قانونية، حيث تُفرض “إتاوات” على من يرغب في الحصول على المياه خارج الإطار الشرعي.
على الرغم من الجهود التي يبذلها المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي – تقسيمة زايو، إلا أن الظاهرة لا تزال تتفاقم بشكل لافت، مما يطرح تساؤلات حول فاعلية الإجراءات المتخذة ويستدعي تدخلاً صارماً من قبل جميع الجهات المعنية للحد من هذه التجاوزات.
من جانبه، حذر المهتمون بالشأن المحلي من مغبة استمرار هذه التجاوزات، حيث أكدوا أن استمرار سرقة المياه قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على القطاع الفلاحي في منطقة سهل صبرة، كما قد يفاقم التوترات الاجتماعية بين الفلاحين.
وقد دعت عدة أطراف معنية إلى ضرورة تشديد الرقابة واتخاذ إجراءات صارمة لمعالجة هذه الظاهرة، من أجل حماية حقوق الفلاحين في الحصول على مياه السقي بشكل عادل ومنظم، وضمان استدامة النشاط الفلاحي في منطقة سهل صبرة التابعة لمدينة زايو.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X