بلاغ حقيقة أم بيان تناقض؟.. “بونجاب” يؤكد وينفي في آن واحد!

هبة بريس

أصدر ملهى “بونجاب” الليلي بيان حقيقة يدّعي فيه أنه مستهدف بحملات كاذبة، نافيًا بشكل قاطع استضافة فنانين مؤيدين لجبهة “البوليساريو”، متجنبًا في ذات الوقت ذكر المنبر الإعلامي الوحيد الذي كشف الخبر، وهو جريدة هبة بريس.

لكن الغريب في بيان “الحقيقة” هذا، أنه لم ينفِ استضافة الفنان الجزائري المدعو شاب مومو، بل أكد ذلك صراحة، مكتفيًا بالقول إن إدارة الملهى لم تكن على علم بانتماء مدير أعماله أو قربه من الجبهة الانفصالية. وهنا نطرح سؤالًا جوهريًا: هل نفي علم الإدارة يكفي لإعفاءها من المسؤولية الأخلاقية؟ أم أن هذا التصريح هو إقرار ضمني بالواقعة التي تم توثيقها بالصوت والصورة؟

الحقيقة التي يحاول بيان “بونجاب” طمسها، هي أن الفنان المذكور أحيا فعلًا حفلة في الملهى، بينما يظهر مدير أعماله في فيديو موثق خلال مشاركته في لقاء رسمي مع عناصر جبهة البوليساريو في مارس الماضي، حيث شكر ما يسمى بـ”وزير الثقافة” للجبهة الانفصالية.

كان الأولى بإدارة الملهى، إن كانت بالفعل “لا تعلم”، أن تعترف بذلك بكل بساطة وشفافية، بدل اللجوء إلى النفي والهجوم على منبر إعلامي كشف الحقيقة بكل مهنية. كما كان من الأجدر حذف جميع الفيديوهات المتعلقة بالفنان من صفحاتهم على “الإنستغرام” و”الفيسبوك”، بدل التلويح بالمتابعة القضائية، خصوصًا وأن جريدة هبة بريس تتوفر على كل الأدلة والوثائق والفيديوهات التي توثق الواقعة ومستعدة لوضعها أمام القضاء والرأي العام.

لقد حاول بيان “بونجاب” خلط الأوراق، لكنه لم ينجح سوى في تأكيد ما تم الكشف عنه، بنفي مرتبك واعتراف ضمني يضعه موضع تساؤل شعبي وإعلامي مشروع.

فمن أراد الحقيقة، فليواجهها، لا أن يتوارى خلف بلاغات مغلوطة، ومحاولات فاشلة لإسكات الإعلام الجاد.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى