فاس تعوّل على الوالي الصبار لإنقاذ التعمير وإنعاش الأوراش التنموية استعدادا للإستحقاقات الكبرى

هبة بريس – مكتب فاس

منذ تعيينه والياً بالنيابة على جهة فاس مكناس، أبان عبد الغني الصبار عن دينامية إدارية وميدانية قوية، جعلت منه محور حديث الفاعلين المحليين والمراقبين، خاصة لما أبان عنه من حزم وجدية في مباشرة الملفات الشائكة، وفي مقدمتها ملف التعمير ، الذي يمثل أحد أبرز التحديات التي تؤرق العاصمة العلمية للمملكة.

ولم يتأخر الوالي بالنيابة في التحرك الميداني، حيث باشر عقد سلسلة من الاجتماعات الماراطونية مع مختلف المصالح الإدارية والأمنية والتقنية، لتشخيص الوضع وتحديد المسؤوليات، وإطلاق آليات الاشتغال وفق رؤية استباقية، تهدف إلى تسريع وتيرة الأوراش المفتوحة، مع التركيز على الجانب الوقائي فيما يخص المنازل الآيلة للسقوط، خصوصاً بفاس الشمالية، التي أصبحت بمثابة “قنبلة عمرانية موقوتة”، نتيجة تراكمات سنوات من الإهمال وتفشي ظاهرة البناء غير المرخص.

ويعرف عن الصبار كفاءته العالية في تدبير الملفات الترابية، وحنكته الإدارية التي راكمها من خلال تقلده مهام متعددة بوزارة الداخلية، حيث يتمتع بسمعة طيبة وحضور وازن داخل أروقة الإدارة الترابية، ما يجعله من الكفاءات التي يُعوّل عليها لإخراج مدينة فاس من عنق الزجاجة، خاصة في ظل الحاجة الملحة لإصلاحات بنيوية تطال التعمير، والتنمية المجالية، وإعادة الاعتبار للمدينة وتاريخها العريق.

فهل تنجح جهود الصبار في تحقيق تحول ملموس بالمدينة؟ وهل ستتمكن المصالح المعنية من مواكبة هذا النفس الجديد بروح المسؤولية والتنسيق؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة، لكن المؤشرات الأولى تبعث على التفاؤل.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى