السُلطات بسطات تُزيل معالم سوق عشوائي كارثي

محمد منفلوطي – هبة بريس

لازالت السلطات المحلية بمدينة سطات تقود أكبر حملة تحرير للملك العمومي بقيادة باشا المدينة وعدد من القياد وأعوان السلطة والقوات المساعدة وعناصر الأمن.

وقد طالت هذه الحملة أسواقا عشوائية ظلت لسنوات عدة تحاصر الشوارع والأزقة والأحياء السكنية حتى أن الجنائز كانت تجد صعوبة بالغة في تشييعها نحو مثواها الأخير.

هو سوق ميمونة العشوائي الذي أماط اللثام عن حقائق ووقائع كارثية، فبعد مخلفاته الكارثة على المحيط البيئي والجمالي، عرّت الحملة عن ظاهرة غريبة تتمثل في “جشع” البعض ممن كانوا يحتلون هذا السوق حيث يزاولون مهن أخرى وفي ذات الوقت يحجزون أماكن بالسوق مقابل مداخيل شهرية.

صرامة باشا المدينة لم تمنح هؤلاء فرصة لإعادة ترتيب أوراقهم، بل سارع إلى إيواء ” الخضارة وبائعي الفواكه”، بسوق “ميمونة القديم”، حيث أطلق حملة نظافة كبيرة شارك فيها عمال الشركة في سباق مع الزمن لانجاح الفكرة.

مصادر “هبة بريس” قالت إن حملة نظافة واسعة استهدفت سوق ميمونة القديم صباح اليوم، من أجل اعادة انتشار الباعة الجائلين الذين احتلوا شارع مولاي عقوب بالقرب من مسجد الأزهر و وكالة البريد بحي ميمونة لمايزيد عن 20 سنة، حيث أن عملية الشروع في العمل بهذا السوق ستنطلق يوم الثلاثاء المقبل.

يذكر أن حي ميمونة يتوفر على سوق قانوني، لكنه تحول إلى مطرح للنفايات والأزبال، ومرتع لمختلف مظاهر العربدة، لكنه اليوم طالته سواعد أبناء هذا الوطن الذين أعادوا إليه اسمه وأهدافه النبيلة التي جاء من أجلها.

الخطوة التي تجندت لها لجنة مشتركة بين رجال الأمن والسلطات المحلية والقوات المساعدة، كان لقائد المنطقة رفقة أعوان السلطة وعمال النظافة دور فعال وكبير في اقناع المحتلين، بعد أن فتحوا معهم سلسلة من اللقاءات التواصلية والتحسيسية مع التجار والباعة هنا، أقنعوهم بإخلاء السوق العشوائي، وهي خطوة تروم القضاء على مظاهر انتشار مظاهر البداوة والفوضى الخلاقة، لاسيما وأن السوق العشوائي كان يعتبر من أهم الاماكن التي تستقطب العشرات من المواطنين للتبضع من مختلف احياء المدينة.

حملة اليوم تندرج في اطار الاستراتيجية التي وضعها السلطات الاقليمية بتعليمات من عامل اقليم سطات، سبقتها حملات تحسيسية وتوعوية وتعقيمية ودوريات للأمن بمعظم مداخل ومخارج المدينة.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى