
فوضى السير وسط مدينة جرسيف.. مشهد يومي يُقلق الساكنة ويُهدد السلامة
هبة بريس _ جرسيف
تعيش مدينة جرسيف، وتحديدًا وسطها الحضري، على وقع اختلالات متزايدة في حركة السير والجولان، نتيجة فوضى مرورية أصبحت سمة يومية، تغذيها تصرفات غير مسؤولة من بعض السائقين، وغياب واضح للصرامة في تطبيق قانون السير، مما جعل السلامة الطرقية في مهبّ الريح.
وفي أوقات الذروة، تغصّ شوارع رئيسية مثل شارع محمد السادس وشارع محمد الخامس بعربات مركونة عشوائيًا، ودراجات نارية تسير عكس الاتجاه، إلى جانب التعدي الصارخ على الأرصفة من طرف بعض التجار والباعة الجائلين، ما يضطر الراجلين إلى مجاراة حركة المركبات في ظروف محفوفة بالمخاطر.
ورغم أهمية هذه المحاور الطرقية في ربط المدينة بباقي أحيائها، فإن غياب الإشارات المرورية بعدد من المحاور الطرقية، وندرة ممرات الراجلين، فضلاً عن ضعف المراقبة الميدانية، أسهم في تزايد حوادث السير وانعدام الشعور بالأمان لدى فئات واسعة من المواطنين.
في المقابل، يرى متتبعون أن مدخل الإصلاح يبدأ من تفعيل الرقابة وتعزيز الدوريات المرورية، إلى جانب إطلاق حملات تحسيسية تُعيد للمواطن الثقة في المنظومة المرورية، وتُذكر السائقين بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية.
ورغم الجهود المحتشمة التي تُبذل من حين لآخر، تظل فوضى السير عنوانًا بارزًا في المشهد اليومي بجرسيف، فهل تتحرك السلطات المحلية لتصحيح الوضع قبل فوات الأوان؟ وهل نرى إجراءات فعلية تُنهي هذا التسيب المروري؟ ومتى تُصبح شوارع جرسيف أكثر أمنًا وتنظيمًا تُراعي حق الجميع في التنقل بسلام؟
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X