أطفال يشاركون في الأولمبياد بأعمار 11 و 12 سنة.. لماذا لا نرى معهم المغاربة و العرب؟
هبة بريس ـ رياضة
تم إدراج إسم لاعبة التزلج الصينية تشنغ هاوهاو كأصغر متنافسة في الألعاب الأولمبية باريس 2024، حيث تبلغ من العمر 11 عامًا و11 شهرًا فقط عندما تتنافس في حدث الحديقة.
و بدأت الصينية تشنغ ممارسة هذه الرياضة منذ أربع سنوات فقط، وستصبح أصغر رياضية صينية على الإطلاق تتنافس في الألعاب الأولمبية.
و قد تم إدراج التزلج على الألواح لأول مرة في الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020، وسوف ينضم إلى تشنغ العديد من المنافسين الشباب الآخرين بما في ذلك الرياضية التايلاندية فاريريا سوكاسيم البالغة من العمر 12 عامًا ولاعبة فريق بريطانيا العظمى سكاي براون، التي تبلغ من العمر 16 عامًا فقط، وهي بالفعل حائزة على الميدالية الأولمبية، بعد أن فازت بالميدالية البرونزية في التزلج على الألواح في طوكيو.
صغر سن هؤلاء الأبطال أو الأطفال المشاركين في الألعاب الأولمبية يدفعنا للتساؤل لماذا لا نرى معهم أطفال أفارقة و عرب؟ لماذا لا نرى أطفالا و يافعين من المغرب و مصر و غيرهم يشاركون في رياضات أولمبية بأعمار صغيرة؟
و نحن صغار كنا نسمع عن الرياضة المدرسية، و أغلبنا لم يشارك في أي نسخة منها قط، بحكم أن المشاركة فيها غالبا تقتضي منك أن تكون ابن المدير أو المعلم أو منتسبا لأحد أعيان المدينة، فالمشاركة بالنسبة لمن يختار ليس تحقيق الإنجازات و اكتشاف الأبطال و إنما السفر على نفقة دافعي الضرائب من المال العام و الحصول على “l’argent de poche” و إن على بساطته.
نادرون هم الأبطال الذين تم اكتشافهم في بطولات الرياضات المدرسية، و أغلبهم في ألعاب القوى، فمن كثرة جري المغاربة على “طرف الخبز” أصبح لدينا أبطال في هاته الرياضة، و جلهم إن لم نقل كلهم عصاميون كونوا ذواتهم بأنفسهم، معتمدين على دعم الوالدين و تضحياتهم و الاجتهاد الشخصي، و “كون عولو على الرياضة المدرسية كون راهم دبا واقفين حدا باب ليسيات”.
نتحسر على بلداننا حين نرى مشاركة صينية بعمر 11 سنة في الألعاب الأولمبية، و الذاكرة تعود بنا لبعض المدربين و المسؤولين “الحكارة” في هذا الوطن الذين يتقنون عبارة “نتا باقي صغير على اللعب”، ضيعوا أجيالا من المواهب ليستفيد أبناؤهم و المقربون منهم، فلا هم وصلوا للقمة و لا هم منحوا الفرصة لمن يستحق للبروز، و لهم نقول اتقوا الله في هذا الوطن و “وليداتو لي ايلا تعطاتهم الفرصة” لن يدخروا جهدا في الدفاع عن ألوان العلم المغربي و لو كلفهم ذلك حياتهم…