اكادير : هل فشل ” اشنكلي ” في تدبير أزمات حزب الاحرار جهويا ؟؟
بسبب نشوف خلافات وانشقاقات في مكونات أغلبية المجالس المسيرة لجماعات ترابية يديرها حزب الاحرار، تحركت ، مؤخرا ، قيادات من حزب الحمامة نحو اكادير لرأب الصدع .
سؤال يفرض نفسه على المنسق الجهوي لحزب الحمامة بجهة سوس ماسة ” كريم اشنكلي ” حول أهليته في تدبيره لشؤون الحزب جهويا ، بعد ان أبانت خلافات بالقرب منه بدائرة اكادير اداوتنان ، لم يستطع هذا الأخير فك ” النزاع ” مما اضطرّ معه قيادة الحزب مركزيا ، إرسال بعض أعضاءها للجلوس والاستماع للمعارضين داخل الأغلبية .
فبعد أسابيع ، فقد حزب الاحرار ، الجماعة الترابية اورير شمال اكادير ، لصالح حزب الاتحاد الاشتراكي ، وتمت معاقبة أعضاء من حزب الحمامة ، في حين ان انشقاقات سابقة لم يستطع المنسق الجهوي حصرها في حينها ، حتى فقدت الجماعة الترابية اورير مقعدها من الاحرار إلى حزب الوردة ..
امتحان اول خسره ” اشنكلي ” ليواجه امتحان آخر هذه الأيام ، بعد بروز انشقاق آخر بأهم الجماعات الترابية شمال اكادير ، جماعة تغازوت ، والتي توقفت بها احدى دوراتها لعدم وجود النصاب القانوني ، بعد غضب عدد من نواب رئيسها ، مما اضطرّ مرة اخرى قدوم قيادات مركزية من الحزب لرأب الصدع ، ويتأكد بالملموس ، ان الحزب جهويا يحتاج لمنسق ” حكيم ” يعالج القضايا قبل انفجارها .
وكانت خلافات داخلية بين أعضاء المجلس الجماعي لتغازوت قد اشتدت حدتها أكثر، لما أصدر المنقطعون للدورة الأخيرة بيانا للرأي العام، اتهموا فيه رئيس الجماعة الترابية محمد بوهريست بسوء التسيير وبارتكابه لما أسموه ب “الإختلالات و الخروقات” فضلا عن محاولته إفراغ الهيئة التداولية والتقريرية للمجلس الجماعي من كل مضمون ومعنى..
وعلى خلفية ذلك حل كل من رشيد الطالبي ومصطفى بايتاس عضوا بالمكتب السياسي لحزب الحمامة، يوم الجمعة 19 يوليوز الجاري ، ،لرأب الصدع وطي الخلاف بين الرئيس والأعضاء الغاضبين المنقطعين لدورة المجلس، لكن هذا اللقاء الحزبي لم يكن متوقعا بالشكل المنتظر منه لأن خمسة من الأعضاء الغاضبين قاطعوه لأسباب مجهولة، يتعلق الأمر بالنائب الأول والثاني ورئيس لجنة المرافق العمومية ونائب رئيس لجنة المالية ومستشار، في الوقت الذي حضر اللقاء الحزبي أربعة أعضاء من الغاضبين المنقطعين للدورة من بينهم نائبة للرئيس.
وعبر تاريخ الحزب جهويا، كانت تنسيقيته الجهوية قوية ومتماسكة ومنسجمة مع التنسيقيات الإقليمية، في وقت كان فيه التنافس قويا بين احزاب وطنية شكلت تحالفات بين الاحرار ، على سبيل المثال لما كان التجمعي بودلال منسقا جهويا للحزب ، وبعده حميد البهجة، بينما كانت التنسيقيات الإقليمية بدورها قوية ومنسجمة في عهد التجمعيين ” بيجديكن والحافظي وغيرهم من تنسيقيات اشتوكة وتيزنيت وتارودانت.