الألعاب الأولمبية تسقط الأقنعة عن الجمعيات الرياضية وتكشف وجهها الحقيقي
أعلنت اللجنة الأولمبية عن قائمة الرياضيين المغاربة الذين سيدافعون عن الراية الوطنية في الألعاب الأولمبية بباريس، كما كشفت عن قائمة الصحافيين الذين سيرافقون الوفد لتغطية هذا الحدث العالمي.
وبمجرد الكشف عن قائمة الوفد الإعلامي المرافق، سقط القناع عن الجمعيات الرياضية التي أصبح الهدف من تأسيسها خدمة أجندات أشخاص بعينهم بدل البحث عن تطوير الميدان وإنارة الطريق للصحافيين لشباب الطامحين لحمل المشعل.
قائمة الصحافيين الرياضيين المرافقين للوفد المغربي المشارك في الألعاب الأولمبية ضمت رؤساء جمعيات وأعضاء مكاتب راكموا العديد من التغطيات لنفس الحدث، فمنهم من يستأثر بتغطية الألعاب الأولمبية للمرة الخامسة ومنهم من قام بذلك أكثر أو أقل بمرة أو إثنين، ضاربين يعرض الحائط مبدأ إتاحة الفرصة لزملاء آخرين للقيام بنفس المهمة، التي أصبحت حكرا عليهم فقط دون غيرهم.
ورغم أن أغلب الجمعيات تطالب بتخليق الرياضة وتنزيل الحاكمة على أرض الواقع وتنتقد رؤساء الجامعات الملكية على احتلال مقاعد التسيير لعقود طويلة، لا هذه الجمعيات تكلف نفسها بتطبيق هذه النصائح على مكاتبها، بحيث يعمر رؤساؤها وأعضاء مكاتبها لسنوات طويلة، دون أن يعطوا الفرصة للشباب لتقلد مناصب مهمة داخل هياكلهم، والهدف من هذه السياسية ممارسة الوصاية على الزملاء وانتقاء التغطيات الصحفية على حسب أهميتها وظروف الراحة الموفرة فيها، فمتى يحن الوقت الذي يقوم فيه بقية الصحفيين والمنابر بتغطية الألعاب الأولمبية (الجمعوية) , ومتى يقطع رئيس اللجنة الأولمبية العرايشي مع هذه الممارسات التي تخدش صورة أكبر جهاز رياضي في البلاد.