التأخر في إعداد صفقة النقل الحضري بتطوان والنواحي يعمق انقسامات أعضاء مجلس جماعة تطوان.
هبة بريس – تطوان
علمت هبة بريس من مصادر مطلعة أن العديد من المهتمين والمتتبعين للشأن العام المحلي بمدينة تطوان يحذرون من تداعيات استمرار الارتباك القائم على مستوى تشغيل ملف تدبير النقل الحضري خصوصا وأن منطقة تطوان والنواحي تعرف في هذا الفصل حركة كثيفة من الناس والسياح من داخل وخارج المنطقة، بدليل الاكتظاظ الذي تعرفه حركة التنقل على مستوى الحافلات ، في الوقت الذي يرجح ذات الملاحظين أن مدينة تطوان والمدن المحيطة بها مرشحة لاستقبال آلاف الزوار والسياح وتضاعف عددهم خلال الأسبوع الأخير من شهر يوليوز وطيلة شهر غشت المقبل.
هذا وقد ابرزت مصادر مطلعة أن جدل تأخر طلبات عروض خاصة بصفقة النقل الحضري بتطوان ونواحيها ، عاد ليخيم على النقاشات الدائرة داخل المجالس المعنية فضلا عن مناقشة وثيقة صادرة عن مجلس المنافسة كشفت أن الشركة التي حصلت على التدبير المفوض المؤقت للنقل الحضري بتطوان هي شركة “إيصال المدينة ” التي تأسست حديثا وليست لديها خبرة في النقل الحضري ، وأن شركة “ترانسديف” التحقت بها في يناير 2024 , وهذا يتعارض مع قانون تسيير النقل الحضري ، حيث قامت هذه الشركة الأخيرة باقتناء نسبة 49 في المائة من أسهم الشركة الأولى التي تدبر القطاع حاليا.
واستنادا إلى المصادر نفسها ، فإن مجموعة التعاون الشمال الغربي المكلف بتدبير قطاع النقل الحضري والماء والكهرباء ، أحرجتها خرجة لكاتب المجلس بأغلبية تطوان ، وتساؤله عن حيثيات وظروف تأخر مكتب الدراسات في تجهيز دفاتر تحملات تنظيم المرفق العمومي المذكور، وتمكن من تسريع إطلاق طلبات عروض جديدة تقطع تقطع مع التدبير المؤقت والترقيع في تعزيز الأسطول الذي تم تغيير إشهاره فقط.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الصفقة الجديدة التي يجري الاعداد لها وإعلان التنافس بين الشركات المعنية وجب أن تلتزم بتوجيهات عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية بخصوص إصلاح المرفق العمومي بشكل يواكب العصرنة والتطور والجودة في الخدمات ويضمن الراحة وكافة شروط السلامة والوقاية من الأخطار في جلب حافلات جديدة وتعزيز الأسطول ومعالجة توقف أو ارتباك عمل العديد من الخطوط والمعاناة التي يتحملها السكان جراء ذلك.
وكانت العديد من الأصوات المعارضة ومن أغلبية مجلس جماعة تطوان، طالبت مصطفى البكوري رئيس مؤسسة التعاون بين الجماعات الشمال الغربي بالكشف عن المرحلة التي وصلتها صفقة مكتب الدراسات مع طرح التصور الخاص بتدبير الموسم الصيفي ووقت الذروة السياحية في ظل النقص الحاد في أسطول الحافلات وتهالك العديد منها بشكل واضح على الطرقات ، ناهيك عن مشاكل الاكتظاظ وارتباك التوقيت وتوقف خطوط لعمق الأحياء ومناطق سياحية قرية ضواحي مدينة تطوان.