بعد انتخاب الرئيس الإيراني الجديد…أي مصير للعلاقات الإيرانية المغربية ؟
توقع خبراء، تحسن العلاقات بين إيران وعدد من الدول العربية، من بينها المغرب التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران منذ عام 2018.
الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان، قال أنه “سيمد يد الصداقة للجميع”، في أول تصريحات له بعد إعلان فوزه في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الإيرانية.
الباحث في الشؤون السياسية المغربي، نوفل البوعمري، أكد إن “العلاقات المغربية الإيرانية ظلت منذ دعم النظام الإيراني لـ”البوليساريو”، سواء بشكل مباشر أو عن طريق الوكالة، في حالة قطيعة دبلوماسية تامة، خاصة مع التنبيهات المتكررة التي قدمتها الدبلوماسية المغربية للدولة الإيرانية”.
وأضاف أن “قطع العلاقات مع إيران جاء إثر عمليات دعم البوليساريو، ما اعتبره المغرب حينها خطوة عدائية، ما يعني أن الفيصل في ملف العلاقات بين البلدين هو التوجه الإيراني ومحاولة خلق نموذج مُصغر من “حزب الله” بالمنطقة عن طريق استغلال نزاع الصحراء”.
وتابع: إذا عدنا للمناقشات التي تمت مؤخرا باللجنة الرابعة بالجمعية العمومية، فإن المندوب الإيراني كانت مداخلاته عدائية تجاه المغرب، إذ حاول فيها المساس بالوحدة الترابية للمغرب، ونقل وقائع مضللة ومغلوطة عن الملف”، وفق قوله.
ويرى أن “جميع المواقف السابقة تجعل الوضع القائم في العلاقة بينهما وضعا ليس فقط صعبا، بل في صيغته الحالية يستحيل معه أن تشهد أي تطور إيجابي، ما دام أن اختيارات إيران باتجاه المغرب عدائية”.
ولفت البوعمري إلى أنه “بعد انتخاب الرئيس الجديد ذو التوجه الإصلاحي يبقى مراقبة التوجهات الخارجية التي سيدفع فيها بلاده هي المهمة، لمعرفة ما إن كانت ستبقى بنفس الصيغة والأسلوب سواء اتجاه شمال أفريقيا، أو اتجاه المغرب، بشكل خاص، أم أنه سيراجع هذا التوجه ويعيد تقييم علاقاته الدبلوماسية ويجعلها أكثر توازناً في المنطقة”