بعد فرنسا…موقف بريطاني قادم
هبة بريس / ع عياش
تنبَّأ المحلل السياسي عمر الشرقاوي بموقف بريطاني ايجابي قادم اتجاه القضية الوطنية بعد الموقف الفرنسي
وقال عمر الشرقاوي ” قبل نصف سنة نشر المعهد الملكي البريطاني للخدمات المتحدة، وهو مؤسسة فكرية متخصصة في الدفاع والأمن وتابعة لوزارة الدفاع البريطانية تقريرا يدعو الحكومة البريطانية إلى التعجيل بإعلان دعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية”
واسترسل قائلا ” رأى المعهد أن خطة الحكم الذاتي التي عرضها المغرب على الأمم المتحدة منذ سنة 2007، تمثل أساسا للمفاوضات ورؤية للرخاء المشترك عبر كل منطقة شمال إفريقيا، مبرزا أنه بعد مرور 17 سنة على ذلك لا تزال هي الخطة الواقعية وذات المصداقية الوحيدة المطروحة على الطاولة”
وسجل الشرقاوي أن” أخطر ما نبه إليه التقرير الأمني هو التهديدات القادمة من إيران وحزب الله ووكلائهما في العالم العربي حيث يمثلون مصدر تهديد ليس فقط على مستوى شمال افريقيا بل تهديدا حقيقيا للمنطقة الأورومتوسطية برمتها، وهو تهديد يتفاقم ويتسارع بفعل النفوذ الإيراني، والأنشطة الخبيثة التي يقوم بها بتنسيق مع النظام العسكري في الجزائر وجبهة البوليساريو في تندوف”
وأكد في تدوينة فايسبوكية أنه ” بغض النظر عن توصيات ارقى مركز أمني وعسكري بريطاني، هناك تحول كبير في منظور بريطانيا للنزاع المفتعل حول قضية وحدتنا الترابية، ظهر هذا التحول على المستوى القضائي البريطاني الذي كرس سيادة المغرب على الصحراء ثم فيما بعد على المستوى البرلماني بعد مطالب من قلب بناية ويستمنستر بدعم الموقف المغربي ثم مع توصيات احد أرقى مراكز التفكير”
وختم الشرقاوي حديثه أن ” إعلان بريطانيا لموقفها الرسمي بدعم مبادرة الحكم الذاتي ليس سوى مسألة وقت، ولربما أن الأمر مرتبط بترتيبات تستبق الإعلان الرسمي عن موقفها خصوصا وأن الحلفاء التقليديين للمملكة المتحدة، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وإسبانيا وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية، أعربوا عن دعمهم لخطة الحكم الذاتي المغربية، على اعتبار أنها أفضل وسيلة لتحقيق السلام والازدهار للسكان وإنهاء النزاع، بينما الذين يعارضون الحكم الذاتي لم يقدموا أي بديل موثوق، أما المحايدون فيوظفون هذه القضية كجزء من أجندات إقليمية أوسع”