خبير ..سيادة المغرب على صحرائه تمثل اليوم حقيقة ثابتة

هبة بريس / ع عياش

قال” محمد بودن” الخبير في الشؤون الدولية المعاصرة. إنه “من الواضح أن سيادة المغرب على صحرائه تمثل اليوم حقيقة ثابتة و مؤكدة في مواقف و مبادرات العديد من القوى الدولية و الإقليمية”

واستحضر ” بودن” في حديثه الموقف التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية و الموقف الفرنسي بدلالاته الكبرى و الموقف المعمق لإسبانيا و الموقف المتقدم لألمانيا وعدد من الدول الأوروبية و الأفريقية و أخرى من أمريكا اللاتينية و الكارايبي و أسيا فضلا عن المواقف المتأصلة لدول الخليج و دول أخرى في الشرق الأوسط.”

وسجل بودن أن” سيادة المغرب على صحرائه تمثل اليوم قاعدة مستقرة في مواقف عدد من الدول و عنوانا لإرادة دولية واسعة النطاق لدعم معايير الحل كما وردت في قرارات مجلس الامن لا سيما القرار الأخير 2703″

وقال في تصريح لهبة بريس ” إن الأمر يتعلق بمسار ديناميكي لا يمكن إعادة عقارب زمنه إلى الوراء و هو من ثمار التوجه الاستراتيجي و العملي لجلالة الملك محمد السادس و رؤيته الدبلوماسية الاستشرافية التي جعلت من الصحراء المغربية النظارة التي تقيس صدق الصداقات و نجاعة الشراكات بما لا يترك مجالا للغموض و الضبابية.”

ووتسترسل بالقول ” اذا كانت مغربية الصحراء تمثل حجر الزاوية في العلاقات المغربية مع العالم فإنها حقيقة متجذرة في التاريخ و القانون الدولي و قد توصلت العديد من الدول إلى قناعة جوهرية و إدراك لمكانة الصحراء المغربية باعتبارها مصلحة أساسية و عليا للمغرب ليس فقط من الناحية الاستراتيجية و السياسية بل أيضا فيما يتصل بالأمن القومي و القضايا الداخلية المصيرية و العلاقات الدولية للمغرب.”

وعرج بالحديث قائلا ” إن إقرار الدول بسيادة المغرب على صحرائه بشكل واضح ومتقدم من شأنه خلق مستقبل مشرق للعلاقات المغربية مع هذه الدول وبما أن الدول تعتمد على شبكة تحالفات و صداقات و اتصالات فإن إتخاذ دول وازنة كفرنسا لقرارها الأخير من شأنه أن يدفع المزيد من الدول أن تحذو حذوها سواء بتوضيح موقفها أو بفتح قنصلية عامة لها بالصحراء المغربية.”

وحول الموقف الفرنسي يقول بودن إن” الموقفين الفرنسي و الإسباني أقاما الدليل على حقائق الأمور في ملف الصحراء المغربية بالنظر للاتفاقيات التي تجمعهما بالمنطقة و الوثائق و الرسائل المتبادلة حول المنطقة و بالتالي يمكن فهم سبب رد الفعل و الاستياء حول الموقفين لدى خصوم الوحدة الترابية للمملكة المغربية.”

اما بخصوص قرار دولة تشاد بفتح قنصلية عامة بالصحراء المغربية فيؤكد بودن أن ” هذا القرار يعكس اختيار تشاد للوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ و يأتي القرار في سياق مطبوع بالرمزية لاسيما في غمرة احتفال المغاربة بالذكرى 45 لاسترجاع افليم وادي الذهب و بعد ثلاث أيام من احتفال تشاد بالذكرى 64 لاستقلالها و تكمن أهمية قرار دولة تشاد في كونها الدولة السابعة من أصل 11 دولة التي تشكل المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا و الدولة الرابعة من أصل 06 دول تشكل المجموعة الاقتصادية و النقدية لوسط أفريقيا قامت بفتح قنصلية لها بالصحراء المغربية فضلا عن كونها بلدا فاعلا في تجمع سين _ صاد و عدد من الآليات القارية و الإقليمية لاسيما في الساحل و بالتالي نحن أمام تحول نوعي من شأنه أن يعزز رافعات العمل و يدشن مرحلة جديدة في العلاقات مع انجامينا التي سحبت اعترافها بالكيان الوهمي منذ سنة 2006.”

وختم ” بودن ” تصريحه قائلا ” لقد دخلت قضية الصحراء المغربية مرحلة حاسمة بتطور منظور دولي يعتبر سيادة المغرب على صحرائه هي الركيزة الصلبة للاستقرار و التنمية في منطقة الساحل و شمال غرب أفريقيا ومن شأن هذه التطورات الإيجابية لصالح المغرب أن يكون لها صدى كبير في الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية شتنبر القادم و أثناء تبني القرار الأممي بشأن الصحراء المغربية في نهاية أكتوبر القادم كما أن تضييق الخناق عل تسلل الكيان الوهمي للمشاركة في قمم الشراكات بين أفريقيا و القوى الدولية أصبح قاعدة للممارسة في توجيه الدعوات فقط للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، و سيتجلى ذلك مجددا في منتدى التعاون الأفريقي _ الصيني ( فوكاك ) خلال الأسبوع الاول من شتنبر القادم ببكين ،و ستمثل الذكرى 49 و 50 للمسيرة الخضراء مناسبتين لاستعراض زخم المكاسب الدبلوماسية الجديدة و الهيكلية و التي تعزز الواقع التنموي المزدهر بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.”

.

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى