سيدي إفني.. دعم وتمويل 28 مشروعا لفائدة التعاونيات
عملت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لإقليم سيدي إفني، خلال المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2023)، على دعم وتمويل 28 تعاونية، بكلفة مالية إجمالية بلغت 2,5 مليون درهم منها 1,5 مليون درهم مساهمة من المبادرة.
جاء ذلك خلال يوم تواصلي نظمته، اليوم الثلاثاء بمنصة الشباب، اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بتنسيق مع قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم سيدي إفني، في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للتعاونيات تحت شعار “التعاونيات تبني مستقبلا أفضل للجميع”.
وشكل هذا اللقاء الذي عرف مشاركة حوالي 30 تعاونية من الإقليم تعمل في عدة مجالات (فلاحة، صناعة تقليدية، خدماتن صيد بحري،خدمات، أركان، سياحة ..) ، بحضور فاعلين عموميين متدخلين في مجال العمل التعاوني (مكتب تنمية التعاون، فلاحة، استشارة فلاحية، أنابيك، أونسا)، فرصة لتسليط الضوء على برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والوقوف عند الصعوبات والإكراهات التي تعاني منها التعاونيات على صعيد الإقليم، وأيضا البحث عن حلول لها لتعزيز العمل التعاوني بالنظر لمساهمته الكبيرة في الاقتصاد المحلي.
وأكد محمد لعريبي، رئيس مصلحة برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم سيدي إفني، بالمناسبة، أن هذا اليوم التواصلي يعد فرصة لإبراز المشاريع الممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرا بهذا الخصوص، إلى أن ما مجموعه 28 مشروعا لفائدة 28 تعاونية استفاد من دعم المبادرة بغلاف مالي بلغ 2.518.401,00 درهم منها 1.559.949,00 درهم مساهمة من المبادرة في إطار برنامجها الثالث المتعلق ب “تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب”.
وأبرز أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أعطت، منذ إطلاقها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2005 إلى غاية 2023، أهمية بالغة للتعاونيات حيث خصصت في مرحلتها الثالثة محورا للتعاونيات يتمثل في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
كما أشار السيد لعريبي، وهو أيضا مدير منصة الشباب سيدي إفني، دور هذه المنصة باعتبارها آلية مثلى للإدماج الاقتصادي ورافعة لتعزيز قابلية تشغيل الشباب على صعيد الإقليم، مضيفا أن هذه التعاونيات استفادت من الدعم المالي والمواكبة التقنية عن طريق المنصة (توجيه، استماع، مواكبة)، وأن هذه المنصة استقبلت إلى غاية الآن، أزيد من 80 تعاونية.
من جهته، قال المندوب الجهوي لمكتب تنمية التعاون بكلميم وادنون، مولاي هاشم الفاطمي، إن تخليد اليوم العالمي للتعاونيات مناسبة للوقوف عند الذي تلعبه التعاونيات في التنمية المستدامة والتحسيس بالقيم والمبادئ التي ترتكز عليها هذه التعاونيات ومنها المساعدة الذاتية والمسؤولية الذاتية والمشاركة في صنع القرار.
وقدم لمحة حول القطاع التعاوني بالمغرب، ومختلف إصلاحات المنظومة القانونية التي تنظم التعاونيات ومنها القانون 12/112، وكذا مختلف التعاونيات البالغ عددها على المستوى الوطني نحو 53 ألف تعاونية.
وعلى مستوى جهة كلميم وادنون، بلغ مجموع التعاونيات عند متم 2022، حوالي 2870 تضم 20556 منخرطا، منها 547 تعاونية نسوية، والتي تنشط في عدة مجالات (فلاحة، صناعة تقليدية، تجارة ، خدمات، أركان، سياحة، صيد بحري، نباتات طبية وعطرية، معالجة النفايات، تواصل، نقل، فن وثقافة، طباعة، محاربة الأمية ..).
وبحسب الأقاليم، فإن 1404 تعاونية توجد بإقليم كلميم 279 منها تعاونية نسوية، و765 بإقليم أسا الزاك (159 نسوية)، و460 بإقليم سيدي إفني (58 نسوية)، و241 بإقليم طانطان (51 نسوية).
بدورهم، أكد عدد من المتدخلين، على أهمية التعاونيات والدور البارز الذي تلعبه في الاقتصاد المحلي لاسيما النهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وتوفير فرص الشغل بإقليم سيدي إفني، مشيرين إلى أن الإقليم يتميز بتعدد التعاونيات التي تشتغل في سلاسل تربية النحل وتثمين الصبار وتربية المواشي.
وتميز هذا اللقاء بتوزيع جوائز وشواهد على عدد من التعاونيات التي شاركت في فعاليات معرض “مبادرة” للمنتوجات المجالية الذي نظمته عمالة إقليم سيدي إفني في شهر ماي المنصرم بمناسبة تخليد الذكرى ال 19 لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.