مكتب الصيد البحري ببوجدور يتعرض لعملية نصب كبرى

علمت جريدة ” هبة بريس” من مصادرها، ان المكتب الوطني للصيد البحري ببوجدور قد تعرض لعملية نصب من طرف احد تجار السمك في مبلغ مالي حددته مصادرنا في 210 مليون سنتيم .

وحول تفاصيل هذه القضية المثيرة، هو ان احد تجار السمك الذي دخل حديثا لميناء يوجدور، واكتسب ثقة المهنيين بعد شراءه لكميات من الأسماك في سوق الجملة، وكان بالمقابل يؤدي عبر شيكات بنكية، يتم سحبها دون مشاكل في السيولة المالية .

غير ان هذا الأخير، كان يخطط لعملية نصب ممنهجة، بعد ان قام بشراء شحنات من سمك ” الأخطبوط ” بعد ارتفاع ثمنه في الأسواق ل 120 درهم للكلغ، وقام بتسليم شيكات لفائدة المكتب الوطني للصيد البحري بحكم انه المشرف على عملية البيع في سوق الميناء، مستغلا يومي السبت والأحد، غير ان محاولة المكتب صرف المبلغ المالي يوم الاثنين، اكتشف ان لا رصيد في حوزة صاحب الحساب البنكي، وبعد محاولة الاتصال به، هاتفه مغلقا.

وقد حاول اعوان المكتب الوطني للصيد البحري ببوجدور، التحرك بسرعة وتتبع مآل شحنات الأخطبوط التي خرجت من الميناء، فتم الاتصال بأغلب وحدات تجميد السمك المتواجدة بالجنوب، ومن حسن الصدف تم العثور على الكمية بإحدى محطات التجميد بمدينة اكادير، حيث تم الاتفاق مع صاحبها على تجميد المبلغ الذي بحوزة التاجر لفائدة المكتب الوطني، بالرغم من ان العملية مرتبطة أصلا بضرورة تقديم شكاية للمصالح الامنية بسبب الشيك وعملية النصب التي تعرضت لها هذه المؤسسة العمومية .