وجدة .. انتشار عدة امراض لدى الأطفال محور يوم علمي دراسي
هبة بريس : وجدة
احتضنت كلية الطب والصيدلة بوجدة بعد زوال اليوم السبت 06 يوليوز الجاري، يوما دراسيا حول امراض الجهاز الهضمي، التغذية، الكبد، الغدد الصماء، ومرض السكري لدى الاطفال، الذي تنظمه جمعية أطباء الأطفال الاستشفائيين بالمركز الاستشفائي الجامعي، بشراكة مع كلية الطب والصيدلة بوجدة و المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة.
وفي كلمة بالمناسبة، رحبت مرية ركاين رئيسة الجمعية المنظمة لليوم الدراسي، بالحضور في النسخة الأولى من اليوم الدراسي حول “أمراض الجهاز الهضمي، التغذية، الكبد، الغدد الصماء ومرض السكري لدى الأطفال”، الذي تنظمه جمعية أطباء الأطفال الاستشفائيين بالمركز الاستشفائي الجامعي، بشراكة مع كلية الطب والصيدلة بوجدة و المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة.
كما ذكرت، أن هذا الحدث هو سابع نشاط علمي تنظمه جمعيتنا الفتية منذ تأسيسها في شهر نونبر 2023، وكان آخره اليوم التحسيسي حول مرض السيلياك الذي نظمناه الشهر الماضي.
في مستهل اليوم العلمي، عرف فقرة مخصصة للعروض الشفوية، حيث تم الإستماع إلى مجموعة من المداخلات العلمية، تلتها جلسات نقاش، اتاحت للحضور فرصة تبادل الأفكار وطرح التساؤلات.
الجلسة الأولى خصصت لأمراض الجهاز الهضمي، التغذية والكبد عند الأطفال، حيث تم مناقشة موضوع “الإرتجاع المريء لدى الرضع: من التشخيص إلى العلاج ، من تقديم الأستاذة مرية ركاين استاذة التعليم العالي، رئيسة مصلحة الأطفال و اخصائية في أمراض الجهاز الهضمي عند الأطفال، واكدت ان الارتجاع المعدي المريئي من الحالات الشائعة التي تصيب الأطفال، ويعاني منها العديد من الرضع والأطفال الصغار. هذه الحالة تتسم بعودة محتويات المعدة إلى المريء، مما يسبب أعراضًا متنوعة تتراوح بين القيء المتكرر، وصعوبة في التغذية، وحتى مشاكل في النمو.
و في المداخلة الثانية، تطرقت الأستاذة مرية ركاين عن “مرض ويلسون عند الأطفال” و الذي يعتبر من الأمراض الوراثية النادرة التي تصيب الأطفال، وينجم عن اضطراب في عملية استقلاب النحاس في الجسم، يؤدي هذا الاضطراب إلى تراكم النحاس في الكبد والدماغ وأعضاء أخرى، مما يسبب أضرارًا جسيمة على الصحة إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه في وقت مبكر.
في هذا العرض كذلك، تناولت جوانب متعددة من مرض ويلسون عند الأطفال، بدءًا من التعريف بالمرض وأسبابه الوراثية، مرورًا بالأعراض التي قد تظهر على الطفل، وصولاً إلى طرق التشخيص والعلاج المتاحة. سنسلط الضوء على أهمية الاكتشاف المبكر للمرض ودور الفحوصات الدورية في الوقاية من المضاعفات المحتملة.
كما تم الاستماع إلى مداخلة حول “الإسهالات الحادة المعدية: آخر توصيات “SOMIPEV” التي قدمتها الأستاذة أمال حمامي في مجال الإسهالات الحادة المعدية، ستشمل هذه التوصيات الأساليب الوقائية التي يمكن اتخاذها للحد من انتشار هذه الأمراض، بالإضافة إلى أفضل الممارسات العلاجية التي تساهم في تقليل المضاعفات وتسريع الشفاء.
وفي الجلسة الثانية، سننتقل إلى موضوع الغدد الصماء ومرض السكري عند الأطفال، حيث ستقدم الأستاذة عزيزة الوالي مداخلة حول ” السكري من النوع الأول: كيفية التعامل معه” استعرضت فيه أساسيات السكري من النوع الأول وكيفية التعامل معه بفعالية، مشيرين إلى الدور المحوري لهرمون الإنسولين وأهميته في تنظيم مستويات السكر في الجسم. سنناقش أيضًا أعراض السكري النوع الأول التي قد تشمل العطش المفرط، التبول المتكرر، وفقدان الوزن غير المبرر، ثم كيفية علاج مرض السكري من النوع الأول، بما في ذلك أهمية النظام الغذائي المتوازن والمنتظم، وضرورة ممارسة النشاط البدني بانتظام. وتناولت أيضًا أهمية مراقبة مستويات السكر في الدم والالتزام بالعلاج الدوائي بشكل منتظم، وكذلك التعامل مع الأزمات الحادة مثل الهبوط السكري.
و في ختام هذه الجلسة ناقش البروفيسور عبد العظيم باباخويا موضوع “السمنة لدى الأطفال: ما هي المضاعفات القلبية الوعائية؟” حيث تشكل السمنة لدى الأطفال تحديًا صحيًا كبيرًا في العصر الحالي، حيث يشهد العديد من الأطفال زيادة في الوزن تتجاوز نطاق الوزن الطبيعي المثالي، هذا التغير في الوزن يترافق مع مخاطر صحية جديدة ومضاعفات خطيرة، خاصة في الجهاز القلبي الوعائي. اليوم، سنتناول المضاعفات القلبية الوعائية لدى الأطفال المصابين بالسمنة، وتناول أيضًا أهمية فحص وظائف القلب للأطفال المصابين بالسمنة، وكيفية تشخيص ومعالجة المشكلات القلبية المحتملة.